إعلان التحرير
أيها الشعب الليبي الحر العظيم
بعد اندلاع ثورة 17 فبراير المباركة وبعد انقضاء 9 أشهر من القتال الباسل والنضال والجهاد ضد نظام العسف والقهر والدكتاتورية والفوضى والفساد والخراب الذي ساد فترة تزيد على أربعة عقود، وفي ملحمة تاريخية نضالية رائعة اعترفت بها البشرية جمعاء، وبتقديم الدماء الزكية الطاهرة لآلاف الشهداء، استطاع الشعب الليبي العظيم أن يكسر قيوده وينتزع حريته ويجلى ظلام الدكتاتورية بالغيضة وأن يعلن اليوم للعالم بأن الدكتاتور قد مات وأن نظامه المستبد الكريه قد سقط وولى بدون رجعة وأن صفحة الاستبداد قد طويت وأن محطة تاريخية جديدة من عمر هذا الشعب المناضل قد فتحت أبوابها لإعادة بناء الدولة والمجتمع بشكل حر وحديث، زكته أرواح الشهداء ودماء وسواعد المقاتلين الأشاوس ونضالات وعذابات الشرفاء إن عهدا جديدا قد بدأ ،عهد المؤسسات الحرة المستندة على قواعد ومبادئ احترام حقوق الإنسان والمواطنة، دولة العلم والتخطيط والإزدهار والرخاء والتكامل التي تضمن وحدة التراب الوطني وسلامة نسيجه الاجتماعي التسامحي المسالم الذي ينبذ العنف والتعصب والتطرف.
أيها الشعب الليبي العظيم
إن المجلس الوطني الانتقالي في هذا اليوم التاريخي العظيم يعلن تحرير ليبيا من نظام البطش والاستبداد، والمجلس إذ يهنئ الشعب الليبي بكل أطيافه ومكوناته الوطنية والحضارية على تحقيق هذا الانتصار الكبير ويهنئ كل القوى العالمية المحبة للعدل والسلام التي أبدت ووقفت إلى جانب ثورة 17 فبراير المباركة، يدعو الله بقلوب مؤمنة للحفاظ على هذا المسار المبارك ونجاحاته، ويدعو جميع الليبيين إلى التعاون مع المجلس الوطني لتحقيق التالي:
أولا – التمسك بالوحدة الوطنية ولحمة وتماسك النسيج الاجتماعي وروح التضامن والتعاون والوئام الذي حافظ على نجاح ثورتنا المجيدة حتى الآن وحقق لها قاعدة الصمود والانتصار ونبذ كل النزاعات المصلحية والأنانية والشخصية النفعية والجهوية والقبلية الضيقة التي تعيق تقدمنا الاجتماعي والسياسي.
ثانيا – نبذ كل مظاهر التطرف والعلو والانتقام والعنف والتمسك بقيم العدل والوسطية والتسامح، وما تعليه تعاليم ديننا الحنيف ومبادئ شريعتنا السمحاء، ونزاهة وإنصاف العدالة التي تساهم، جميعها في تحقيق الأمن والآمان وإرساء بذور التحول الديمقراطي المنشود.
ثالثا – الالتزام بما يصدر عن المجلس الوطني الانتقالي وهيئاته من قرارات وإعلانات في المجالات المختلفة إلى حين انتخاب المؤتمر الوطني العام وتنفيذ سياسات الحكومة الانتقالية التي ستشكل في الوقت القريب بإذن الله باعتبارها السلطة التنفيذية المؤقتة إلى حين إصدار دستور للبلاد وقيام الدولة الديمقراطية الحديثة.
رابعا – الالتزام بخطط وقرارات المجلس الوطني الانتقالي لإعادة بناء وتشكيل الجيش الوطني الليبي باعتباره المؤسسة الشرعية للدولة المخولة باستخدام السلاح لحماية الوطن من الأخطار الخارجية والدفاع عن إقليم وحدود الدولة الليبية وحماية مكتسبات الثورة ومبادئ الديمقراطية.
خامسا – الالتزام بخطط وقرارات المجلس الوطني الانتقالي الخاصة بإعادة بناء وتنظيم وزارة الداخلية وكل الفروع والأجهزة التابعة لها واعتبار أي تشكيل مسلح خارج هذا الِإطار كيان غير شرعي ومضاد للثورة المجيدة.
سادسا – الشروع الفوري في تنفيذ المرحلة الانتقالية كما نص عليها الإعلان الدستوري المؤقت الصادر بتاريخ 3/ رمضان/ 1432 هجرية الموافق 3/8/2011 م. لاسيما الخطوات والإجراءات التي تسبق قيام انتخابات المؤتمر الوطني العام.
سابعا – إن الشعب الليبي وهو يؤسس لدولة القانون، يؤكد للعالم:
1- احترام كل الاتفاقيات والعقود المبرمة وفق المعايير الدولية.
2- العمل من أجل تعزيز الأمن والسلم الدوليين والدعوة للتعاون ونبذ الإرهاب.
3- العمل من أجل إزالة كل أنواع التوتر الدولي والمساهمة الجادة من أجل القضاء على الفقر والعوز في العالم.
4- بناء علاقات أساسها الاحترام والتعاون المتبادل والمصالح المشتركة مع جميع دول العالم وعلى الأخص دول الجوار.
أيها الشعب الليبي العظيم.
اليوم ندخل بخطوات ثابتة وثقة بالله عز وجل إلى أعتاب المرحلة الجديدة “مرحلة ما بعد التحرير” وهي مرحلة تتطلب منا جميعا مسؤولية أكبر وجهد أعظم وعمل دءوب لا يعرف التراجع أو التواكل أو التراخي مرحلة تتطلب ثقة بالله وبالنفس تؤكد بأننا عازمون كمجلس وطني وحكومة انتقالية ومجتمع مدني ومؤسسات على خوض عمار هذه المرحلة وإنجازها على أكمل وجه في ظل أجواء من الأمن والاستقرار والتعاون والوئام الوطني والمسؤولية الجماعية قادرين كلنا بحول الله وقوته وبإرادة التحرر التي أجلت الظلام وإزاحت الظلم على تحقيق حلمنا الكبير ليبيا الحرة المدنية الديمقراطية وما النصر إلا من عند الله.
والمجد والخلود لشهدائنا الأبرار … وعاشت ليبية حرة أبية.
المجلس الوطني الانتقالي
صدر في بنغازي
الأحد 25 ذو القعدة ذ 1432 هجري
الموافق : 23 /10/2011 ميلادية
Liberation Declaration
To the free and great Libyan people:
After the blessed 17 February Revolution erupted and after nine months of heroic combat, struggle and effort against the tyrannical, oppressive, dictatorial regime and the chaos, corruption and destruction that prevailed for more than four decades, in a tremendous historic battle witnessed by all mankind, and through the sacrifice of the pure, guiltless blood of martyrs, the great Libyan people managed to break their shackles, seize their freedom and dispel the darkness of the hateful dictatorship. Today they declare that the dictator is dead and his hated despotic regime has fallen, never to return. The page has been turned on tyranny and a new historical phase has made it possible for this nation of fighters to rebuild the state and society in a free and modern way, which was made pure by the souls of the martyrs, the blood of brave fighters and the struggle and suffering of noble men. A new era has begun, an era of free institutions based on rules, respect for human rights and citizenship, a state of science and planning, an era of prosperity and well-being that upholds the unity of the nation's soil and the safety of its tolerant, peaceful social fabric that rejects violence, bigotry and extremism.
To the great Libyan people:
On this great, historic day, the National Transitional Council (NTC) declares the liberation of Libya from the tyrannical, despotic regime. The NTC congratulates the entire Libyan people and all its national and cultural components on achieving this great triumph. It also congratulates all international forces that love justice and peace, who stood by the blessed 17 February Revolution. The NTC prays for God to assist the hearts of believers to preserve this blessed path and its successes, and calls on all Libyans to cooperate with the NTC to achieve the following:
First: Uphold national unity and the integrity of the national fabric, the spirit of solidarity, cooperation and accord that ensured the success of our glorious revolution up till now and laid a foundation of perseverance and victory. Denounce all disputes that are based on self-interest, selfishness, personal opportunism, and narrow provincial and tribal interests that obstruct our social and political progress.
Second: Denounce all manifestations of extremism, superiority, vengeance and violence and uphold the values of justice, moderation, tolerance, the dictates of our true religion, the principles of our tolerant Sharia, and integrity and justice, which all help achieve security and safety and sow the seeds of the desired democratic transformation.
Third: Abide by the decisions and declarations issued by the NTC and its bodies in various domains until the election of the General National Congress (GNC). Execute the transitional government's policies, which - God willing - will soon constitute the interim executive authority until the country's constitution is promulgated and a modern democratic state is established.
Fourth: Abide by the NTC's plans and decisions to rebuild and reconstitute the Libyan National Army as the State's legal institution that is authorized to use weapons to protect the nation from external dangers, defend the State of Libya's region and borders and protect the gains of the revolution and democratic principles.
Fifth: Abide by the NTC's plans for rebuilding and reorganising the Ministry of Interior and all branches and apparatuses subordinate thereto. Any armed body outside this framework shall be deemed illegal and contrary to the glorious revolution.
Sixth: Immediately begin implementation of the transitional period as stipulated in the interim Constitutional Declaration issued on 3/Ramadan/1432 AH corresponding to 3/8/2011 AD, particularly the steps and measures that precede GNC elections.
Seventh: While the Libyan people establish a state of law, proclaims to the world:
To the great Libyan people:
Today, with sure steps and trust in God, we are entering on the threshold of a new era, "the Post-Liberation Era," an era that requires from all of us greater responsibility, tremendous effort, and perseverance without retreat or slackening, an era that requires trust in God and self-assurance, that confirms that we are determined as a national council, transitional government, civil society and institutions to enter this era and perform as best as possible in a context of security, stability, cooperation, national accord and collective responsibility where with God's assistance and the desire for liberation that drove out the darkness and removed oppression, we are all able to achieve our overarching dream: a free, civil, democratic Libya. Victory comes only from God.
Glory and eternal life to our pious martyrs…and long live Libya, free and proud.
National Transitional Council - Libya
Issued in Benghazi
Sunday, Dhu al-Qaada 1432 AH
Corresponding to 23/10/2011 AD
الأخبار الجيدة فقط ، لن تصل أي رسائل غير مرغوب فيها إلى صندوق البريد الخاص بك!
يسرنا أن نُعلن عن إطلاق تصميمنا الجديد لقواعد بياناتنا القانونية كجزء من التزامنا بخدمة مستخدمينا الكرام. يأتي هذا التحديث بتحسينات متعددة، تتضمن واجهة سلسة وسهلة الاستخدام وتحسينات في الوظائف لجعل الوصول إلى المعلومات أمراً سهلاً.
نحن مسرورون لنقدم هذا التحسين الجديد، ونؤكد التزامنا بتقديم أفضل خدمة لكم. نعبر عن شكرنا العميق لثقتكم المستمرة بنا.